رواية حب مع ايقاف التنفيذ الفصل السادس عشر 16 بقلم رغد عبد الله
لكن إبتسامة درة بتتلاشى ..
مجرد ما بتشوف سراج و هو زانق السكرتيرة و دافس وشة فى رقبتها بطريقة وقحة ..
السكرتيرة ، بتخبطه على كتفه وهى بتقول .. : سـ سيبنى ..، وراك .. !
بعد تحايل عليه .. ، بيذعن لها أخيرا و بيلف وشة ..
بيتصدم لما بيشوف درة متسمرة و عيونها بتلمع من الدموع ..
قال بحرج .. : درة ء..
قبل ما يكمل كلمته ، كانت رامية الورق إلى ماسكاه فوشة و جريت من قدامه .. وهى الدموع مشوشة رؤيتها ..
إستغرب منها سراج ، قرب حواجبه .. و قال وهو بيحك شعره من ورا .. : و دَ إيه .. هى قفشت جوزها !
بص للسكرتيرة .. لقاها واقفة مذبهلة .. و بتفرك فى إيدها .. : ء أنا هرجع لمكتبى ..
بيمسك إيدها وهو مبتسم بخبث .. : تؤ ... فيه شغل هنا ، لسة مخلصش .. ميصحش تسيبية و تمشى..
إبتسمت وهى بصاله .. قفل الباب و..
_عند غزل_
فاقت من بدرى ، و لكنها حست بتقل على وسطها .. و بنفس بيخبط فى رقبتها ..
قلبها دق بعنف .. ، لما إستوعبت أن نوح واخدها فى حضنه و نايم ..
توترت .. و حاولت تشيل إيده ، لكنه كان متمسك بيها .. كإنها هتطير .. !
قلبها كان شوية و هينفجر .. كانت لازم تتصرف ، فـ بلعت ريقها و خدت نفس و مره واحدة صرخت : عاااااا !!
قام نوح مفزوع من النوم .. و هو بيبص عليها ، قال بفزع : غزل فية إيه !؟
قامت بتوتر .. : ك ،كابوس .. كابوس وحش أوى ..
تنفس الصعداء ، و لما اعصابة هديت قال : ينفع كدَ سيبتى اعصابى !
قبل ما ترد ، باب الاوضة خبط ..
نوح مسح على وشة بضيق : مين .. ؟
صابرين .. : فية حاجة يا حبيبى ، أنا سمعت صوت صريخ جاى من عندكو .. ؟!
جز على سنانه ، وبص على غزل بغيظ : لا يا ماما .. بيتهيألك ..
لما سمع خطواتها وهى بتبعد .. ، بص لغزل بغضب .. لقاها بتحاول تسيطر على ضحكتها
مسك إيدها و ثبتهم وهو بيقول : بتضحكى .. اخليكى تصرخى بجد المرادى !
غزل وشها احمر .. لما حست بالخبث فى نبرته ، قالت بكسوف : يـ يا قليل الأدب ، سـ سيب ايدى ..
حست بيه وهو بيقرب منها ، قالت بخوف وهى بتبعد وشها : نوح ، مـ متنساش إتفقنا قبل الجواز .. متخونش الثقة و تخلينى اكرهك !
الكلمة ردت فى قلبه ، شكته .. حس بضيق فجأة ، مش عارف يوديه ناحيه مين .. نفسة ولا منها .. ولا من كلمه هكر"هك !
ساب إيدها و بصلها لثوانى ، أخد باله من ملامحها .. كانت ملامح خايفة ، مغصوبه ..
إبتسم بحزن ..
و قام من على السرير و هو بيقول بـ لوم : متأكدة .. ؟
غزل بتوتر : من إيه .. ؟
كان صوته بيبعد و كإنه بيتحرك .. : أن قربى منك هيكر"هك فيا .. ولا أنتِ إلى كار"هانى من الأول ، و مش طايقة قربى .. ؟!
قطبت حواجبها ، و قبل ما يسمع جوابها .. كان باب الحمام اتهبد و صوت الدش طلع .
حست بتأنيب لوهلة .. لكنها نترت الافكار من راسها ، و قالت بصوت مسموع و كإن الكلام لنفسها .. : الاتفاق اتفاق .. و دَ مجرد جواز صورى ، غزل متضعفيش !
_عمد ليلى و صابرين_
ليلى بخوف .. : خالتو .. هو نوح قرب منها ؟!
صابرين وهى قاعدة بتنقى الرز .. قالت ببرود : مش عارفة ، جايز !
ليلى قامت وقفت ، كإن فية كهربا مشيت فجسمها .. : يعنى إيه ؟!
صابرين بنفاذ صبر سابت إلى فإيدها .. : يعنى تبلعى ريقك يا ليلى ، و مش على كل حاجة ، تعملى منها بوليلة .. دلوقتى دَ واحد و مراته ، فـ تعاملي معاهم على كدَ يا حبيبتى ..
الدموع اتجمعت فى عيونها .. وهى بتقول : لـ لا ، معنتش قادرة .. أنا النا"ر بتكوينى كل يوم ، و محدش حاسس بيا !
صابرين بصتلها بطرف عينها .. : مـ أنتِ إلى وافقتى على الحال دَ .. ، ولا ناسية ؟
ليلى بعياط : مكنتش فاكره أنه صعب و بيو"جع كدَ .. ، محستش بـ أد إيه أنا بحب نوح ، إلا لما جالى فى صورة و"جع و غيرة لما بشوفهم ما بعض ... أنا دلوقتى مش عايزة فلوس ولا عايزة ورث .. أنا عايزاه هو بس .. خالتو اتصرفى .. أنا معنتش قادرة !
صابرين بتقوم تقف ، وهى صبرها نفذ .. : للأسف يا ليلى الكلمة إلى بتطلع مبترجعش تانى ، و أنتِ الوقت اتأخر أوى على كلامك دَ ..
و سابتها و مشيت ..
حتى شعرت ليلى ، بأن الدفه أصبحت لها وحدها .. محدش واقف معاها ، و لا هيحس بيها ..
مسحت دموعها وقالت بحقد .. : لا .. الوقت لسة متأخرش ، أنا هتصرف !
_ظهراً_
باب غرفة غزل بيخبط جامد ، بتقول بصوت مخضوض : أدخل ..
بيتفتح الباب ، و بتحس غزل بخطوات بتدبدب فى الارض جاية ناحيتها بسرعة ..
بتخاف .. : مـ مين ؟
مرة واحدة ، بتسمع صوت عياط شديد .. و حد بيحضنها وهو بيقول : غزززل ... الحقينى .
قلبها بيقع و بتبادلها الحضن .. : مالك يا درة .. حصل إيه ؟!
بتفضل تشهق .. وهى بتحاول تخرج الكلمات .. ، غزل بتضمها لحضنها اكتر ، لحد ما تهدى .. و نفسها يرجع الطبيعى ..
لما هديت شوية ، بعدت عن حضنها وهى بتقول : ا النهاردة كان أول يوم شغل ليا .. فـ .. فـ و أنا داخله للمدير ، لقيته .. لقيته بيبوس السكرتيرة .. !
غزل اتصدمت شوية .. ، حاولت تسيطر على تعابيرها ، و قالت : طب ، و أنتِ مالك .. اعملى كإنك مشوفتيش حاجة .. مشوفتيش فى المسلسلات اغلبية المدره بيبقى عينهم ذايغة و علـ...... " وهى بتتكلم جة فى بالها نوح ، و تخيلته وهو واقف كدَ مع السكرتيرة .. ، حست أن دمـ"ها بيفور فى دماغها .. و سهمت لبعيد "
درة بصتلها .. : غزل ؟ .. " رفعت صوتها " .. غزل روحتى فيين !
فاقت غزل .. و قالت وهى بتحاول تركز مع درة : هو زى ما قولتلك ، اتعاملى عادى .. بس حذرى بقى منه ، و سيبى دايما مسافة حلوة بينك و بينه ..
درة بزهق .. : ماهو مش دِ المشكله .. ، المشكله رد فعلى .. أنا أول ما شوفتهم ، حسيت انى اتخنت !
رميتله الورق و مشيت وأنا حاطة إيدى على بؤى و بعيط .. كإنه حاجة بالنسبالى .. !
غزل بإستغراب : و هو مش كدَ .. ؟
قربت درة حواجبها .. و لسبب ما مجاوبتش بسرعة ، قالت بأستنكار فيما بعد : لا ، لا .. استحاله احب عيل زيه !
غزل : حلو .. لما تقابلية و يقولك مشيتى لية كدَ ، قوليله أصلى اتفاجأت .. أنا بنت ناس و مش متعودة على المناظر دِ .. !
دره بعيون واسعة .. : كدَ مش هيطردنى ؟
غزل بتفكير .. :احتمال .. خلاص انكرى .
درة بصدمة : أنكر !
غزل بتأكيد وهى بتهز راسها ، كإن الفكره عجبتها .. : امم .. خليكى زى القطة و انكرى .. !
_مساءً_
اتفزعت غزل على صوت دوشة جاى من تحت ..
أول ما سمعت باب الاوضة بيتفتح .. جريت عليه : مين .. نوح .. ؟!
دخل بهدوء .. و حط المفاتيح على التسريحة .. : امم ..
غزل بخوف : إيه الدوشة إلى جاية من تحت دِ ..؟!
نوح بيقعد على السرير ، و بيحط إيده على رأسه : دِ بسبب مرات اخويا أمل ، جاية للمرة المليون طالبة الطلاق .. !
غزل بتقرب منه ، وبتقول بقلق : ليه كفى الله الشر ؟!
نوح .. : معرفش ، تلاقيه بسبب خناقة تافهه .. أنا تعبت ، تعبت منهم الجوز ، كل يومين بمشكله جديدة ، زى اللعبة إلى شغالة بدون حجارة ، مبيفصلوش !
غزل قعدت جنبه : .. يعنى هى كل شوية ، تيجى على الحال دَ .. ؟
نوح بملل : آه .
غزل بحدة : و اخوك ! .. اخوك إية موقفه ؟
نوح : مبنشوفوش .. أمى بتراضيها بكلمتين و الموضوع بيخلص على كدَ ..
غزل بتقعد جنبه وهى بتتنفس بغضب : غلطانه !
نوح بيبصلها بأهتمام .. بتكمل وهى بتقول بغضب ، زى الاطفال : غلطانه أمل .. بالك اخوك مغلبها ليه ، ومش سائل فيها .. ؟ لانه ضامن وجودها ، مهما عمل و لا مهما جر"حها هتطيب و هترجع تانى .. نوح لو أنت حقانى صحيح ، نفذ إلى هقولك علية ..
نوح رفع حاجب : و دَ الى هو إيه ؟
غزل بتمد إيدها ، تاخد تليفونه و ...
#يتبع
#بقلمى
#حب_مع_إيقاف_التنفيذ ١٦
رأيكم ؟؟
و غزل هتعمل إيه ؟